تعبير عن وصف الطبيعة الخلابة

 عندما نتحدث عن الطبيعة فإننا نقصد قدرة الله تعالى في خلقه، فالطبيعة تعني الجمال الذي من خلق الله على الأرض، وتشمل الطبيعة العديد من الأشياء مثل: الجبال والبحار والهضاب والسماء السهول والنباتات والأشجار والأنهار. وتعد البحار والأنهار أماكن ليرفه الإنسان فيها عن نفسه ويبتعد عن ضجيج العالم من حوله، ويحسن من نفسيته وشعوره تجاه الحياة والآخرين.




في بداية موضوعنا عن تعبير عن وصف الطبيعة الخلابة نقول أن الله أبدع في خلق الطبيعة، بكل ما تحتويه من مناظر وكائنات، تجعل العقل البشري لا يستوعب كل هذا الجمال والإبداع، وهذا الجمال يجعلنا نتأمل في عظمة وإتقان خلق الله -سبحانه وتعالى-. تعتبر الطبيعة هبة من الله لنا بكل ما تحتويه من هواء وماء وحيوانات وطيور ومناظر خلابة وجبال وأنهار الطبيعة لوحة مليئة بالوصف والجمال الفائق صاغتها حكمة الله -سبحانه وتعالى-. كما أن الطبيعة سر من أسرار الله، التي سخرها للإنسان، يعيش فيها ويتمتع فيها ويستغلها أفضل استغلال. والطبيعة هي مصدر الإثارة والدهشة التي تحتار بها العقول من جمالها وعظمة خالقها. كما أن الناظر للطبيعة يدرك هذا الجمال من خلال ملاحظة الكثير من هذه المظاهر الطبيعية من حوله مثل: الأسطح الخضراء الواسعة، والمياه المتدفقة من الينابيع والشلالات الجارية في الأنهار. وانعكاس الشمس الذهبية على البحار والمحيطات، بالإضافة إلى الأشجار الكثيفة التي تملأ الغابات. ورمال الصحراء الصفراء الذهبية، والأزهار والورود بروائحها وألوانهم المميزة والجذابة. 



أثر المناظر الطبيعية على الفرد

أثر المناظر الطبيعية على الفرد عندما يبدأ الإنسان في التأمل في الكون العظيم يجد آيات وخلق الله تدل على عظمته في كل مكان. نبدأ بالجبال العالية التي تبدو وكأنها ستلامس السماء، ونجد النهر والبحر الذين يجريان بجانب بعضهما دون أن يختلطا. ونجد النباتات التي تنمو بجانب بعضهما في نفس التربة بنفس مكوناتها وتسقى بنفس الماء. وتظهر مختلفة في اللون والشكل والطعم والرائحة. بالإضافة إلى وقت الشروق والغروب الذي يدل على عظمة خلق الله، فقال تعالى (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (4٠). فنجد الشمس تشرق لكي تملأ أشعتها السماء ثم تسقط على الأرض لتكسب كل شيء الدفء والحرارة. بينما في وقت الغروب تغادر الشمس وتودعنا ويطل القمر علينا بشكله الجذاب ومنظره الفريد فسبحان الله العظيم.


الطبيعة مصدر الحياة أولا تعتبر الطبيعة هي الأم الثانية لكل إنسان يمر على الأرض، فيستقي الإنسان من رائحتها الخلابة طاقته التي تمكنه من مواصلة حياته في هذه الدنيا. وجود كل شيء في الطبيعة مسخر لكي يخدم الإنسان، وكأنه هو أساس الكون، الذي لا يستطيع أن يعيش بعيدًا عن أحضان الطبيعة. يبدأ كل إنسان منا في نسج قصته مع النجوم في الليالي الهادئة، ويتبادل حديثه مع القمر يروي له ما مر من أحوال الناس. ويأخذ من هذه القصص للعبرة والعظة، هذه هي علاقة الإنسان بالطبيعة. وإن أراد الإنسان أن ينهل من الماء العذب فسيجد النهر المتدفق حاضنًا له. النهر الأزرق الذي لا يستطيع أفضل رسام أن يخطو. ولو قطرة واحدة من هذا النهر الأزرق الذي يمد الكون كله بالحياة. إذا تأمل الإنسان في معادلة وتوازن الحياة سيجد أن الطبيعة هي الحاضنة الأولى لطعامه وشرابه. فهي تعطي الإنسان خضراء وحمراء وغيرها من الألوان التي تختلف عن بعضها. فنجد أن الإنسان يحتاج لهذا التنوع فهو لا يستطيع أن يعيش حياته كلها على نوع واحد من المأكولات. أي إنسان عاقل لا يمكنه أن ينكر حقيقة أن الطبيعة بكل ما تحتويه مصدر الحياة، وإذا اختل أو اختفى جزء منها لهلك الكون بأكمل




Comments

Post a Comment